كان في الماضي هناك فيروس كوفيد -19، والتي جعل العالم يعيش فترة أزمة، ومعاناة، وبعد أن تخلصنا من هذا الإنتشار، أصبحنا نسمع اسم فيروس جدري القرود، والتي يعتبر أخطر فيروس في وقتنا الحالي، مما جعل العالم يتفاجئ، وينصدم، بسبب إنتشاره في أوروبا، وأفريقيا؛ فما هو مرض جدري القرود، وماهي الأعراض، والأسباب التي تؤدي إلى ذلك؟ هذا ما سنقدمه خلال أسطر هذا الموضوع.
جدري القرود “monkeypox” هو مرض فيروسي حيواني نادر جداً من نفس عائلة الجدري العادي لكنه أقل خطورة، ينتشر في المناطق النائية من دول وسط، وغرب قارة أفريقيا، ينتقل هذا المرض عند مخالطة أشخاص مصابين، أو يمكن أن ينتقل من حيوانات مصابة، ويدخل إلى الجسم بسبب تشققات البشرة، والمجاري التنفسية، والعين، والأنف، تم إكتشاف هذا الفيروس عام 1958م، وأجريت دراسات عام 1970م وقدمة أنه ينتشر من الحيوانات إلى الإنسان.
يمكن أن ينتقل هذا الفيروس من شخص إلى أخر، وأيضاً يتنشر من حيوان إلى إنسان، وفما يلي سأقدم لكم طريقة إنتقال هذه العدوى، وهي كالآتي:
عندما تصاب بهذا الفيروس بأي مرحلة من مراحل الحياة، فقد تصاب بالعديد من الأعراض، وتتراوح ما بين خفيفة إلى شديدة، ويستمر مدة ما يقارب إلى أربعة أسابيع، وتتمثل العلامات كالآتي:
ملاحظة هامة: يشفى المريض من الفيروس في غضون أربعة أسابيع من دون الحاجة إلى رعاية صحية، ولكن إذا كانت الأعراض خطيرة فيمكن أن يأخذ المصاب لقاح الجدري.
لا يزال السبب الرئيسي لهذا الفيروس غير معروف، ولكن ينتقل بسبب العديد من الأشياء، ويتطور هذا المرض في وسط أفريقيا، وغربها، وينتشر إلى الأشخاص عن طريق:
عندما تتلقي عدوى من شخص مصاب بفيروس مرض جدري القرود، تدخل هذه العدوى إلى الجسم عبر عدة أماكن متنوعة، وتشمل طرق دخول الفيروس للإنسان كالآتي:
هناك العديد من الأشخاص في دول العالم معرضين بشكل كبير للإصابة بهذا الفيروس، ويمكن أن ينتقل مرض جدري القرود بشكل كبير بينهم، وهم كالآتي:
هذا الفيروس غير خطير لدرجة كبيرة، ولا يتم مقارنته بكوفيد كورونا نهائياً، وذلك لأنه لا ينتقل بشكل سريع بين الأشخاص، وينتقل بعد الإصابة بالمرض لمدة طويلة، والأهم من هذا الأشخاص الذين أخذون لقاح أيام الطفولة هم محميون بنسبة 85%، وإما للأشخاص المصابون يشفون من مرض جدري القرود بعد الإصابة به لمدة أربع أسابيع، ويزول بإستخدام اللقاح، أو تناول بعض الأدوية.
بإمكانك الآن حماية نفسك من هذا الفيروس المنتشر، والذي سبب القلق للإشخاص في قارة أفريقيا، وكذلك أوروبا، من خلال تجنب مسبباته، واتباع النصائح المقدمة من منظمة الصحة العالمية، وهي كالآتي:
هذا الفيروس منتشر فقط ببعض دول العالم، ولم يصل إلى الدول العربية نهائياً، كما أن الأخبار المنتشرة في السوشيال ميديا أخبار كاذبة، لتخويف الأشخاص في مختلف مناطق العالم، وأنتشر مرض جدري القرود في الدول الآتية:
على الرغم بالتشابة بالأسماء إلا أنه هناك فرق كبير جداً بينهما، وأكدت الدراسات أن الفيروسين ينتميان إلى عائلتين مختلفتين تماماً، ولا يوجد تداخل مناعي بينهما، سواً باللقاح، أو الإصابة.
الجدري هو العدوى التي تحدث للأطفال، وهو نوع غير مقلق، وله تطعيم يتم أخذه من قبل الأطفال مع التطيعمات الروتينية المتبعة بعد الولادة، ولا يؤدي إلى حالة وفاة نهائياً.
يختلف هذا النوع تماماً عن النوع الأول، بالأعراض، والتحليل المخبرية، ويؤدي إلى تضخم الغدد اللمفاوية، وحمى، وصداع، وطفح جلدي، وبطء ظهورة من أهم العلامات السريرية التي تدعم التشخيص الصحيح له، وفي حالات نادرة جداً جداً يؤدي إلى الوفاة.
يتساءل الكثير عن هذا السؤال في محرك بحث جوجل، جدري القرود يثير الرعب في الهيئات الصحية في ثلاث قارات حتى الآن، وهي قارة أوروبا، وأمريكا الشمالية، وأستراليا، ولكنه غير خطير، ولا يؤدي إلى الموت، لذلك يجب على الأشخاص في جميع الدول، أو في القارات المذكورة سابقاً، أخذ طرق الوقاية من الفيروس، والإطمئنان تماماً.
عند إصابتك بهذا الفيروس المعدى تستمر الأعراض الأولية مثل: الحمى، والصداع، والإرهاق، والألم، مدة تصل إلى 5 أيام فقط، وبعد ذلك الأعراض النهائية مثل الطفح الجلدي، تستمر مدة تصل إلى أربعة أسابيع، وبعد هذه الفترة يشفى المصابين بمرض جدري القرود فوراً، ولكن تبقى علامات المرض، وتزول بعد مدة من الإصابة به.
أثبتت معظم الحالات المعلن عنها في دول عديدة هو أن المصابين بهذا الفيروس أغلبهم مثليون من الذكور، حيث أعلنت وكالة الأمن الصحي في بريطانيا أن جميع الحالات التي تم إكتشاف إصابتها بفيروس جدري القرود من المثليين، أو ثنائي الجنس، وقالت السلطات الصحية في مدريد الاسبانية أن تم تشخيص 23 حالة إصابة محتملة بجدري القرود، وأشاروا إلى أن جميع الحالات المشتبه بها هم من الشباب، وأن أغلبهم مثليو الجنس، كما أن الوضع نفسه في البرتغال تم تشخيص 14 حالة مصابين بهذا الفيروس مثليين الجنس.
أكدت منظمة الصحة العالمية أن هذه الفيروس لم ينتشر كوباء كورونا “كوفيد – 19″، وأوضحة الآن أنه لا يوجد لقاح متاح لهذا المرض، ولكنها تقوم بالفعل بإنتاج لقاحات فعالة لمكافحة مرض جدري القرود، ولكن لا يلزم جميع الأشخاص في هذا العالم أخذه، وسيتم تطعيم دول معينة، ومناطق معينة فقط.
يتم كشف جدري القرود، والمنتشر في دول أفريقيا، وأوروبا عن طريق إجراءات الفحص الجسدي من قبل الطبيب المختص، وإجراء التحاليل المخبرية، والفحوصات للتأكد من نوع العدوى، وعادة ما يتم السؤال عن:
وأخيراً، وصلنا إلى ختام موضوع "جدري القرود"، والتي من خلاله قدمنا لكم أكبر قدر من المعلومات المفيدة حول هذا الفيروس، ونرجوا أن تستفيدوا من هذا المحتوي. نقدم لكم هذا المقال عبر موقعنا الإلكتروني "اعرفها صح" لنشر المحتويات الطبية، والخدمات الإلكترونية.